فصل: إعراب الآية رقم (29):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (27):

{وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية الواو الثانية والثالثة عاطفتين (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السماء (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (باطلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقا باطلا، والإشارة في (ذلك) إلى الخلق الباطل وهو مبتدأ في محلّ رفع خبره ظنّ الفاء عاطفة (ويل) مبتدأ مرفوع (للذين) متعلّق بمحذوف خبر (من النار) متعلّق ب (ويل).
جملة: (خلقنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك ظنّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ويل للذين كفروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك ظنّ.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.

.إعراب الآية رقم (28):

{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)}.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة، للإنكار (كالمفسدين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل (في الأرض) متعلّق بالمفسدين (أم) مثل الأولى (كالفجّار) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل الثاني.
جملة: (نجعل الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: (نجعل) الثانية لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الفجّار)، جمع الفاجر اسم فاعل من الثلاثيّ فجر باب نصر أي عدل عن الحقّ أو كذب أو ركب المعاصي، وزنه فاعل، ويجمع على فاجرين وفجرة زنة فعلة بفتحتين.

.إعراب الآية رقم (29):

{كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (29)}.
الإعراب:
(كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا (إليك) متعلّق ب (أنزلناه)، (مبارك) خبر ثان مرفوع، اللام لام التعليل (يدّبروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون..
والواو فاعل...
والمصدر المؤوّل (أن يدّبّروا) في محلّ جرّ ب اللام متعلّق ب (أنزلناه).
الواو عاطفة (ليتذكّر) مثل: (ليدّبّروا)، (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر.
جملة: هذا (كتاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزلناه) في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: (يدّبّروا) لا محلّ لها صلة الموصول (أن) المضمر.
وجملة: (يتذكّر أولو) لا محلّ لها صلة الموصول (أن) المضمر الثاني.
والمصدر المؤوّل (أن يتذكّر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلناه) لأنه معطوف على المصدر الأول.

.إعراب الآيات (30- 34):

{وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (31) فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (32) رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (34)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لداود) متعلّق ب (وهبنا)، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره سليمان- أو داود- جملة: (وهبنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نعم العبد) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّه أوّاب) لا محلّ لها تعليليّة.
(31) (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، (عليه) متعلّق ب (عرض)، (بالعشيّ) متعلّق ب (عرض)، (الصافنات) نائب الفاعل مرفوع (الجياد) بدل من الصافنات- أو عطف بيان عليه- مرفوع.
وجملة: (عرض عليه الصافنات) في محلّ جر مضاف إليه.
(32) الفاء عاطفة (حبّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر، (عن ذكر) متعلّق بحال من فاعل أحببت أي لاهيا (حتّى) حرف غاية وجرّ (بالحجاب) متعلّق ب (توارت) بتضمينه معنى استترت.
والمصدر المؤوّل (أن توارت) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أحببت).
وجملة: (قال) في محلّ جرّ معطوفة على جملة عرض...
وجملة: (إنّي أحببت) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أحببت) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (توارت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(33) (عليّ) متعلّق ب (ردّوها)، (طفق)، ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على سليمان (مسحا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي يمسحها مسحا (بالسوق) متعلّق ب (يمسح) المقدّر.
وجملة: (ردّوها) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
وجملة: (طفق مسحا) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فردّوها فطفق مسحا...
وجملة: يمسحها (مسحا) في محل نصب خبر طفق.
(34) الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (على كرسيّه) متعلّق ب (ألقينا)، (جسدا) مفعول به منصوب، وفاعل (أناب) يعود على سليمان.
وجملة: (فتنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على استئناف في بدء القصّة وجملة: (ألقينا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (أناب) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فخرج سليمان فأنكره قومه.. ثمّ أناب.
الصرف:
(31) الصافنات: جمع الصافنة أو الصافن، اسم فاعل من الثلاثيّ صفن الفرس باب ضرب إذا أقامت على ثلاث قوائم، وأقامت الرابعة على طرف الحافر، وزنه فاعل.
(الجياد)، جمع جواد، اسم للفرس ذكرا أو أنثى، وزنه فعال بفتح الفاء، ووزن الجياد فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال، أصله جواد تحرّكت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء فأصبح (جياد)... وقيل الجياد جمع جيّد أو جمع جيد وهو العنق.
(32) حبّ: إمّا مصدر حبّ الثلاثيّ أو اسم مصدر من الرباعيّ أحبّ، وزنه فعل بضمّ فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد.
(الخير)، اسم بمعنى المال، ويراد به الخيل، وزنه فعل بفتح فسكون. قال الفرّاء: الخير والخيل في كلام العرب واحد.
(33) مسحا: مصدر سماعيّ لفعل مسح باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون، وهو بمعنى القطع أيضا.
(السوق)، جمع ساق.. (انظر الآية 44 من سورة النمل).
الفوائد:
- فتنة سليمان عليه الصلاة والسلام:
ذكر أصحاب الأخبار، عن سليمان عليه الصلاة والسلام، أمورا لا تليق بمقام النبوة، ولا يصدقها عقل سليم، وتبدو هذه الأخبار من نسج اليهود، الذين دأبوا على تشوية سمعة الأنبياء والنيل من كرامتهم، ومن هذه الأخبار ما ذكروه، بأن سليمان عليه الصلاة والسلام، غزا ملكا في البحر، وتزوج ابنته، فجعلت تبكي والدها، فصنع له الشياطين تمثالا لصورة والدها، وألبسوا التمثال ثيابا تشبه ثياب والدها، ثم صارت تسجد له مع ولائدها أربعين يوما، دون أن يعلم سليمان. ثم إنه دخل على زوجته- أمينة، فنسي خاتمه، فجاء الشيطان صخر، وتمثل بصورة سليمان عليه الصلاة والسلام، وأخذ الخاتم، وجلس على سرير ملكه أربعين يوما، وبعد أن كشف أمره هب وألقي الخاتم في البحر، فابتلعته سمكة، فأخذها سليمان وبقر بطنها، وأخذ الخاتم، وعاد إلى ملكه، وأمر بالشيطان صخر، فأدخله في جوف صخرة وسدّ عليه بأخرى، ثم أوثقها بالحديد والرصاص، ثم أمر به فقذفوه في البحر. إلى آخر الأسطورة، التي تبدو- بما لا يدع مجالا للشك- من نسج الخيال، ومن افتراءات اليهود الذين ما برحوا ينالون من الأنبياء والأطهار. قال القاضي عياض وغيره من المحققين: لا يصح ما نقله الأخباريون من تشبيه الشيطان بسليمان صلى اللّه عليه وسلم وتسليطه على ملكه، وتصرفه في أمته بالجور في حكمه، وإن الشياطين لا يسلطون على مثل هذا، وقد عصم اللّه تعالى الأنبياء من مثل هذا. والذي ذهب إليه المحققون، أن سبب فتنته ما أخرجاه في الصحيحين، من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: قال سليمان: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل اللّه تعالى. فقال له صاحبه: قل إن شاء اللّه، فلم يقل: إن شاء اللّه، فطاف عليهن جميعا، فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة، جاءت بشق رجل، وايم اللّه الذي نفسي بيده، لو قال إن شاء اللّه لجاهدوا في سبيل اللّه فرسانا أجمعون، وفي رواية لأطوفن بمئة امرأة، فقال له الملك: قل إن شاء اللّه فلم يقل ونسي. قال العلماء: والشق هو الجسد الذي ألقي على كرسيه، وهي عقوبته ومحنته، لأنه لم يستثن لما استغرقه من الحرص، وغلب عليه من التمني.
وقيل: نسي أن يستثني، كما صح في الحديث، لينفذ أمر اللّه ومراده فيه. واللّه أعلم. ومعنى: لم يستثن أي لم يقل إن شاء اللّه.

.إعراب الآية رقم (35):

{قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف... والياء مضاف إليه (لي) متعلّق ب (اغفر)، (لي) الثاني متعلّق ب (هب)، (لا) نافية (لأحد) متعلّق ب (ينبغي)، (من بعدي) متعلّق بنعت لأحد (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (الوهّاب).
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها.. في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اغفر) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (هب) لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر.
وجملة: (لا ينبغي) في محلّ نصب نعت ل (ملكا).
وجملة: (إنّك أنت الوهّاب) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (أنت الوّهاب) في محلّ رفع خبر إنّ.

.إعراب الآيات (36- 40):

{فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ (36) وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (38) هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (سخّرنا)، (بأمره) متعلّق بحال من فاعل تجري (رخاء) حال منصوبة من الريح (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (تجري).
جملة: (سخّرنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (تجري) في محلّ نصب حال من الريح.
وجملة: (أصاب) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(37- 39) الواو عاطفة (الشياطين) معطوف على الريح منصوب (كلّ) بدل من الشياطين بعض من كلّ.. الواو عاطفة (آخرين) معطوف على كلّ بناء (في الأصفاد) متعلّق بمقرّنين الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (أو) حرف عطف للتخيير (بغير) متعلّق بحال من (عطاؤنا).
وجملة: (هذا عطاؤنا) لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق.
وجملة: (امنن) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت أن تمنن فامنن.
وجملة: (أمسك) معطوفة على جملة امنن.
(40) الواو حاليّة (إنّ له... مآب) مرّ إعرابها.
وجملة: (إنّ له لزلفى) في محلّ نصب حال من فاعل سخّرنا.
الصرف:
(36) رخاء: صفة مشبّهة من الثلاثيّ رخا باب نصر وباب فرح وباب كرم، وزنه فعال بضمّ الفاء، وفيه إبدال حرف العلّة- لام الكلمة- همزة لمجيئه متطرّفا بعد ألف ساكنة، أصله رخاو أو رخاي.
(37) بنّاء: مبالغة اسم الفاعل من فعل بنى باب ضرب، وزنه فعّال بفتح الفاء، وفيه إبدال حرف العلّة همزة بعد الألف الساكنة.
(غوّاص)، مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ غاص باب نصر، وزنه فعّال بفتح الفاء.